قال الله تعالى ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )
وقال تعالى ( إن ربكَ لبالمرصاد )
قال شهاب الدين الأبشيهي : ينبغي على العاقل المكلف أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام إلا كلاماً تظهر المصلحة فيه ، ومتى أستوى الكلام وتركه في المصلحة فالسنة الإمساك عنه ، لأنه قد يجر الكلام المباح إلى حرام أو مكروه ، بل هذا كثير وغالب في العادة ، والسلامة لا يعادلها شيء ...
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت "
وقال الشافعي رضي الله عنه : إذا أراد أحدكم الكلام فعليه أن يفكر في كلامه فإن ظهرت المصلحة تكلم ، وإن شك لم يتكلم حتى تظهر .
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قلت : يارسول الله أي المسلمين أفضل قال :" من سلم الناس من لسانه ويده "
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذت بيده ، فقلت : يا رسول الله ! ما نجاة المؤمن ؟ قال :" يا عقبة بن عامر ! أمسك عليك لسانك ، وليسعك بيتك ، وابك على خطيئتك "
وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" من حسن إسلام المرء تركه مالايعنيه "
وقد إجتمع يوماً قس بن ساعدة الإيادي وأكثم بن صيفي فقال أحدهما لصاحبه : كم وجدت في ابن آدم من العيوب ؟ قال : هي أكثر من أن تحصى وقد وجدت خصلة إن إستعملها الإنسان سترت العيوب كلها، قال وما هي ؟ قال : حفظ اللسان ..
وقال الإمام الشافعي : لصاحبه الربيع ، ياربيع لاتتكلم فيما لا يعنيك فإنك إذا تكلمت بالكلمة ملكتك ولم تملكها .
وقال بعضهم مثل اللسان مثل السبع إن لم توثقه عدا عليك ولحقك شره ..
وقال الإمام الشافعي شعراً :
إذا رمت أن تحيا سليماً من الردى
...............ودينك موفور وعِرْضُكَ صَيِنّ
لسانك لا تذكر به عورة أمرئ
............... فكلك عورات ٍ وللناس ألسن
وعيناك إن أبدت إليك معايباً
............... فدعها وقل يا عين للناس أعين
وعاشر بمعروفٍ وسامح من أعتدى
...............ودافع ولكن بالتي هي أحسن
وقال أيضاً :
إحفظ لسانك أيها الإنسان
.............. لا يلدغنك إنه ثعبان
كم في المقابر من قتيل لسانه
............... كانت تهاب لقاءه الأقران
وقال علي بن أبي طالبٌ رضي الله عه : إذا تم العقل نقص الكلام ..
وقال أعرابي : رب منطق صدع جمعاً ، وسكوت ٍشعب صدعاً ..
وقال وهب بن الورد : بلغنا إن الحكمة عشرة أجزاء تسعةٌ منها في الصمت والعاشر في عزلة الناس .
وقال علي بن هشام :
لعمرك إن الحلم زينٌ لاهله ِ
............... وما لحلم ُ إلا عادةٌ وتحلم ِ
إذا لم يكُن صمت الفتى عن ندامة ٍ
............... وعيّ ٌ فإن الصمت أولى وأسلم
ِ
وقال إبن عيينه : من حُرم الخير فل يصمت، فإن حُرمه فالموت خيرٌ له ..
وقال مُعاذ بن جبل رضي الله عنه : كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير فقلت يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار قال :" لقد سألتني عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله عليه : تعبد الله ولا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت ، ثم قال : ألا أدلك على أبواب الخير : الصوم جنة ، والصدقة تطفيء الخطيئة ، كما يطفئ الماء النار ، وصلاة الرجل من جوف الليل ، قال : ثم تلا قول الله تعالى ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون ) ثم قال : ألا أخبركم برأس الأمر كله وعموده وذروة سنامه : قلت : بلى يا رسول الله قال : رأس الأمر الإسلام ، وعموده الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد . ثم قال : ألا أخبرك بملاك ذلك كله ، قلت : بلى يا رسول الله ، قال : فأخذ بلسانه ، قال : كف عليك هذا . فقلت : يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال : ثكلتك أمك يا معاذ ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم ، أو على مناخرهم ، إلا حصائد ألسنتهم "
ومن كلام الحكماء : من نطق في غير خير فقد لغا ( من اللغو ) ، ومن نظر في غير إعتبار فقد سها ، ومن سكت في غير فكر فقد لها ..
وقيل : لو قرأت صحيفتك لأغمدت صفيحتك ، ولو رأيت مافي ميزانك لختمت على لسانك ..
ولما خرج يونس عليه السلام من بطن الحوت طال صمته ، فقيل له ألا تتكلم ؟ فقال :" الكلام صيرني في بطن الحوت !!
وقال حكيم : إذا أعجبك الكلام فاصمت ، وإذا أعجبك الصمت فتكلم .
وكان يُقال : من السكوت ماهو أبلغ من الكلام ، لأن السفيه إذا سكت عنه كان في إغتنام ..
وقيل لرجل بِمَ سادكم الأحنف بن قيس فوالله ماكان بأكبركم سناً ، ولابأكثركم مالاً فقال : بقوة سلطانه على لسانه ..
وقيل : الكلمة أسيرة في وثاق الرجل ، فإذا تكلم بها صار في وثاقها .
وقيل : أجتمع اربعة ملوك فتكلموا ، فقال ملك الفرس : ماندمت على مالم أقل مرّه ، وندمت على ماقلت مراراً ، وقال قيصر : أنا على رد مالم أقل أقدر مني على رد ماقلت ، وقال ملك الصين : مالم أتكلم بكلمة ملكتها ، فإذا تكلمت بها ملكتني ، وقال ملك الهند : العجب بمن يتكلم بكلمة إن رُفعت ضرّت ، وإن لم تُرفع لم تنفع ..
وكان بهرام جالساً ذات ليلة تحت شجرة فسمع منها صوت طائر فرماه فأصابه ، فقال : ما أحسن حفظ اللسان بالطائر، والإنسان لو حفظ لسانه ماهلك ...
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : بكثرة الصمت تكون الهيبة ..
وقال عمرو بن العاص رضي الله عنه : الكلام كالدواء إن أقللت منه نفع ، وإن أكثرت منه قتل ..
وقال لقمان لولده : يابني إذا أفتخر الناس بحسن كلامهم ، فأفتخر أنت بحسن صمتك ..
ويقول اللسان كل صباح ٍومساء للجوارح كيف انتُن ّ فيقلن : بخير ٍ ماتركتنا قال الشاعر :
إحفظ لسانك َلاتقول فتُبتلى إن البلاء موكل ٌ بالمنطق
وقال تعالى ( إن ربكَ لبالمرصاد )
قال شهاب الدين الأبشيهي : ينبغي على العاقل المكلف أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام إلا كلاماً تظهر المصلحة فيه ، ومتى أستوى الكلام وتركه في المصلحة فالسنة الإمساك عنه ، لأنه قد يجر الكلام المباح إلى حرام أو مكروه ، بل هذا كثير وغالب في العادة ، والسلامة لا يعادلها شيء ...
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت "
وقال الشافعي رضي الله عنه : إذا أراد أحدكم الكلام فعليه أن يفكر في كلامه فإن ظهرت المصلحة تكلم ، وإن شك لم يتكلم حتى تظهر .
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قلت : يارسول الله أي المسلمين أفضل قال :" من سلم الناس من لسانه ويده "
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذت بيده ، فقلت : يا رسول الله ! ما نجاة المؤمن ؟ قال :" يا عقبة بن عامر ! أمسك عليك لسانك ، وليسعك بيتك ، وابك على خطيئتك "
وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" من حسن إسلام المرء تركه مالايعنيه "
وقد إجتمع يوماً قس بن ساعدة الإيادي وأكثم بن صيفي فقال أحدهما لصاحبه : كم وجدت في ابن آدم من العيوب ؟ قال : هي أكثر من أن تحصى وقد وجدت خصلة إن إستعملها الإنسان سترت العيوب كلها، قال وما هي ؟ قال : حفظ اللسان ..
وقال الإمام الشافعي : لصاحبه الربيع ، ياربيع لاتتكلم فيما لا يعنيك فإنك إذا تكلمت بالكلمة ملكتك ولم تملكها .
وقال بعضهم مثل اللسان مثل السبع إن لم توثقه عدا عليك ولحقك شره ..
وقال الإمام الشافعي شعراً :
إذا رمت أن تحيا سليماً من الردى
...............ودينك موفور وعِرْضُكَ صَيِنّ
لسانك لا تذكر به عورة أمرئ
............... فكلك عورات ٍ وللناس ألسن
وعيناك إن أبدت إليك معايباً
............... فدعها وقل يا عين للناس أعين
وعاشر بمعروفٍ وسامح من أعتدى
...............ودافع ولكن بالتي هي أحسن
وقال أيضاً :
إحفظ لسانك أيها الإنسان
.............. لا يلدغنك إنه ثعبان
كم في المقابر من قتيل لسانه
............... كانت تهاب لقاءه الأقران
وقال علي بن أبي طالبٌ رضي الله عه : إذا تم العقل نقص الكلام ..
وقال أعرابي : رب منطق صدع جمعاً ، وسكوت ٍشعب صدعاً ..
وقال وهب بن الورد : بلغنا إن الحكمة عشرة أجزاء تسعةٌ منها في الصمت والعاشر في عزلة الناس .
وقال علي بن هشام :
لعمرك إن الحلم زينٌ لاهله ِ
............... وما لحلم ُ إلا عادةٌ وتحلم ِ
إذا لم يكُن صمت الفتى عن ندامة ٍ
............... وعيّ ٌ فإن الصمت أولى وأسلم
ِ
وقال إبن عيينه : من حُرم الخير فل يصمت، فإن حُرمه فالموت خيرٌ له ..
وقال مُعاذ بن جبل رضي الله عنه : كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير فقلت يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار قال :" لقد سألتني عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله عليه : تعبد الله ولا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت ، ثم قال : ألا أدلك على أبواب الخير : الصوم جنة ، والصدقة تطفيء الخطيئة ، كما يطفئ الماء النار ، وصلاة الرجل من جوف الليل ، قال : ثم تلا قول الله تعالى ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون ) ثم قال : ألا أخبركم برأس الأمر كله وعموده وذروة سنامه : قلت : بلى يا رسول الله قال : رأس الأمر الإسلام ، وعموده الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد . ثم قال : ألا أخبرك بملاك ذلك كله ، قلت : بلى يا رسول الله ، قال : فأخذ بلسانه ، قال : كف عليك هذا . فقلت : يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال : ثكلتك أمك يا معاذ ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم ، أو على مناخرهم ، إلا حصائد ألسنتهم "
ومن كلام الحكماء : من نطق في غير خير فقد لغا ( من اللغو ) ، ومن نظر في غير إعتبار فقد سها ، ومن سكت في غير فكر فقد لها ..
وقيل : لو قرأت صحيفتك لأغمدت صفيحتك ، ولو رأيت مافي ميزانك لختمت على لسانك ..
ولما خرج يونس عليه السلام من بطن الحوت طال صمته ، فقيل له ألا تتكلم ؟ فقال :" الكلام صيرني في بطن الحوت !!
وقال حكيم : إذا أعجبك الكلام فاصمت ، وإذا أعجبك الصمت فتكلم .
وكان يُقال : من السكوت ماهو أبلغ من الكلام ، لأن السفيه إذا سكت عنه كان في إغتنام ..
وقيل لرجل بِمَ سادكم الأحنف بن قيس فوالله ماكان بأكبركم سناً ، ولابأكثركم مالاً فقال : بقوة سلطانه على لسانه ..
وقيل : الكلمة أسيرة في وثاق الرجل ، فإذا تكلم بها صار في وثاقها .
وقيل : أجتمع اربعة ملوك فتكلموا ، فقال ملك الفرس : ماندمت على مالم أقل مرّه ، وندمت على ماقلت مراراً ، وقال قيصر : أنا على رد مالم أقل أقدر مني على رد ماقلت ، وقال ملك الصين : مالم أتكلم بكلمة ملكتها ، فإذا تكلمت بها ملكتني ، وقال ملك الهند : العجب بمن يتكلم بكلمة إن رُفعت ضرّت ، وإن لم تُرفع لم تنفع ..
وكان بهرام جالساً ذات ليلة تحت شجرة فسمع منها صوت طائر فرماه فأصابه ، فقال : ما أحسن حفظ اللسان بالطائر، والإنسان لو حفظ لسانه ماهلك ...
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : بكثرة الصمت تكون الهيبة ..
وقال عمرو بن العاص رضي الله عنه : الكلام كالدواء إن أقللت منه نفع ، وإن أكثرت منه قتل ..
وقال لقمان لولده : يابني إذا أفتخر الناس بحسن كلامهم ، فأفتخر أنت بحسن صمتك ..
ويقول اللسان كل صباح ٍومساء للجوارح كيف انتُن ّ فيقلن : بخير ٍ ماتركتنا قال الشاعر :
إحفظ لسانك َلاتقول فتُبتلى إن البلاء موكل ٌ بالمنطق